فالخلاف قد يحصل بين أخوين وصديقين وحميمين،وزوجين وأبوين ، وأي كائنين إثنين ، فهذا العمل ليس بغريب،وهي ظاهرة طبيعية موجودة في كل زمان وفي كل مكان | |
---|---|
ومثل هذه الصفة وهي الحلم والأناة من أجلَّ الصفات والتي نفتقدها في أيامنا هذه، وقد قال الله في كتابه الكريم: {وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} آل عمران: 134، ومدلول هذه الآية هو كظم الغيظ في وقت الغضب، ومحاولة إجبار النفس على الهدوء وعدم الخروج عن السيطرة الكاملة، لأن ذلك قد يؤدي إلى عواقب وخيمة لمن يغضب، فالغضب جزء من الجنون؛ يدفع الإنسان لارتكاب أفعال لا يعيها إلا بعد هدوئه، ومن ثَمَّ يندم عليها |
، تحته قطيفة فدكية.
وعن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إن الله رفيق يحب الرفق ويعطي على الرفق مالا يعطي على العنف وما لا يعطي على ما سواه " رواه مسلم | |
---|---|
تاسعا: الذي يعفو عند المقدرة ذو همة عالية يتطلع إلى جنة عرضها السموات والأرض والذي لا يعفوا همته سافلة لا ينظر إلا بسافسف الأمور | فالمظلوم مخير بين واحدة من ثلاث خصال: إما أن يستوفي حقه، وهو العدل، وهو فعل الصالحين |
احاديث عن العفو مع الكفار لقد أمرنا الله تبارك وتعالى في التعامل مع الكفار الذين كانوا يعيشون مع المسلمين بشكل جيد فلم يكونوا يقتلوهم ولم يكونوا يعتدوا عليهم ، بل أن المسلم كان دائمًا ما يحسن التعامل مع جاره الكافر ، ولقد جاء عن أنس رضي الله عنه كان غلام يهودي يخدم النبي صلى الله عليه وسلم فمرض فأتاه يعوده، فقعد عند رأسه فقال له: أسلم، فنظر إلى أبيه وهو عنده، فقال: أطع أبا القاسم.
17وكان الصديق رضي الله عنه معروفًا بالمعروف له الفضل والأيادي على الأقارب والأجانب | لقد سار النبي صلى الله عليه وسلم في موكب النصر يوم فتح مكة حانياً رأسه، حتى تعذر على الناس رؤية وجهه، وحتى كادت ذؤابة عمامته تلامس عنق بعيره، مردداً، بينه وبين نفسه، الشكر المبللة بالدموع |
---|---|
فعفا النبي صلى الله عليه وسلم عنه | وإما أن يأخذ أكثر من حقه، و هو صفة الأرذال و الظلمة |
، ثم ركب دابته حتى دخل على سعد بن عبادة.