لكن كل هذه الجوائز تقف عاجزة أمام الجائزة الكبرى التي رصدها الله سبحانه وتعالى لمن أفنى عمره في خدمة الناس والفقراء منهم خاصة، فنال رضا الله والجنة، ولاحقته دعوات الغلابة الذين لم يتخلى عنهم في حياته، فودعوه بمظاهرة حب ووفاء تفوق في قيمتها ملايين الجوائز | ساندويتش فول وطعمية وكانت كلمات الطبيب الراحل الأكثر تأثيرا "نشأت فقيرًا وساندويتش الفول والطعمية يكفيني، ولا أريد أن أرتدي ملابس بآلاف الجنيهات أو أستقل سيارة طولها 10 أمتار" |
---|---|
وبالرغم من التغيرات الاجتماعية والاقتصادية وموجة الغلاء التي مر بها المجتمع المصري، ظلت قيمة تذكرة الكشف داخل عيادة د |
إذا كنتَ كاتبًا دارًا ، وذا قلمٍ شوَّاق شوّاف، فإنه لا يَسمحُ لك بتجاوز أحداثٍ أحدثت في الكون أثراً ، ولا تجاهل وقائعَ، كان لها من الناس موقِع ، أو غضِّ الطرف عما طرُف من مُستطرفاتِ الأخبار ومستظرفِها.
21من العيادة وقال إنه قرر العمل على فترتين في العيادة لاستقبال المرضى والفقراء، خاصة أنه أحيل للتقاعد من عمله الحكومي ولديه الوقت الكافي الذي سيخصصه للمرضى، مشيرا إلى أنه سيعمل طيلة أيام الأسبوع لتقديم الخدمة الطبية، والتي كان يقدمها الدكتور محمد مشالي، بعد تجديد العيادة وتجهيزها بالمعدات والأدوات اللازمة وسيخصص وقتا بسيطا لعيادته الخاصة الأخرى في طنطا | واستكمل حديثه مع «المصري اليوم»: «وصية والدي لي كانت رعاية الغلابة والمحتاجين وفي إحدى المرات قالها لي «وانت طالع من بيتك لعيادتك لا تكذب ولا تسرق حد عشان أنت دكتور، المريض بيعطيك نفسه وماله فلابد أن تكون على قدر المسؤولية»، لافتًا إلى أن «أمنيتي وأملي في الله أن استكمل مشروع المستشفى الخاص بي، وذرع أمل في الناس اللي معندهاش أمل» |
---|---|
! إنه عُرفَ "بمادة البذلِ والإحسان" التي عظّمها الإسلام، ومنائر البركة، التي افتقدها كثيرون، وجماليات التي انحرمَ منها أقوام ، وبأخلاقياتِ المهنة التي غفلَ عنها طوائفُ مختلفة من العالم |
شيخ الأزهر ونعى الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، الطبيب الراحل، وقال: رحم الله طبيب الغلابة الدكتور محمد مشالي، وأسكنه فسيح جناته، فقد ضرب المثل في الإنسانية، وعلم يقينًا أن الدنيا دار فناء، فآثر مساندة الفقراء والمحتاجين والمرضى حتى في أخر أيام حياته، فاللهم اخلف عليه في دار الحق وأنزله منزلة النبيين والصديقين والشهداء.
16جدير بالذكر أن الطبيب الراحل محمد مشالي كان يعيش حياة بسيطة لا يعرفه الكثيرون يعالج البسطاء منذ أكثر من 40 عاما قضاها في عيادته الصغيرة بطنطا ويقدم خدماته الطبية مقابل أجر رمزي 5 و10 جنيهات، وتفانى في خدمة المرضى إلي أن تجاوز السبعين من عمره، وحتى بدأت سائل الإعلام في تسليط الضوء عليه وتلقيبه بـ "طبيب الغلابة" وتم تكريمه في أكثر من مناسبة من الجمعيات والمؤسسات، حتى وافته المنية في يوليو 2020 وسط حزن شديد لكل من عرفه وسمع بقصته خلف وراءه رصيدا كبيرا من جبر الخواطر والقيم والعطاء والإنسانية كرس الطبيب حياته لعلاج الفقراء، على مدى أكثر من نصف قرن | |
---|---|
وتابع الدكتور مجاهد «أنا لا أحب السياسة، ولا أحب أن أكون مرشحًا في البرلمان، رغم مطالبات أهالي القرية والمركز إلا أنني لا أحبها» |
أسباب مساعدة طبيب الغلابة للفقراء عند البحث في حياة دكتور محمد مشالي نجد أن طبيب الغلابة قد وقعت عليه مسئوليات ضخمه عندما مات والده وهو صغير تاركاً له أخوته ليتولى الإنفاق عليهم ، ولقد وُلد الدكتور مشالي في الأربعينات وكان والده يعمل مدرس وألحقه بكليه الطب ليس بهدف التربح ولكن لمساعده الناس وتقديم النصائح الطبية لهم وتشخيص الأمراض ووصف العلاج.
18