صفات الشيخ الفاضل ر : كان الشيخ الفاضل أسمر اللون ، منتصب القامة وجهه مُشرق قويّ البدن وقوي الارادة و صحيح العقل والقلب | ثم اوصى ان لا يرثيه احداً ببيت شعر قصيدة رثاء |
---|---|
محمد الفاضل بن عاشور صغيراً |
وهو كاتب سيرة الشيخ الفاضل في كتاب سماه آداب الشيخ الفاضل ، وكذلك كتب وصية الشيخ الفاضل ر بخط يده.
1ومن وصاياه عندما دنا أجله قوله : " مطلوبي أن لا تدفنوني إلّا في حقل ينحرث حتى لا يُعرف لي قبر أبداً | وبلّغوا عن لساني أن لا يرثيني أحد ببيت شعر |
---|---|
شعر الشيخ الفاضل ر في السنوات العشر الاخيرة من حياة الشيخ الفاضل ر قام بنظم الشعر فقد كرس شعره للأغراض الروحية الدينية بخلاف باقي الشعراء | الشيخ الفاضل محمد أبو هلال - رحمه الله 1577م -1640 م حياته: - وُلد الشيخ محمد ابو هلال ر المُلقّب بالشيخ الفاضل ، في قرية كوكبة الشعيرة الواقعة بجانب جبل الشيخ |
وفي دمشق قرأ الشّيخ الفاضل على شيخ كبير المقام في تجويد القرآن الكريم والفقه والنّحو والأحاديث النّبوية الشّريفة، فبلغ في تحصيل تلك العلوم مبلغًا كافيًا فاق فيه أقرانه وجعله موضع احتـرام وتقدير عند معلّمه الشّيخ وقد رغب من شدّة إعجابه بشخصيّته وذكائه أن لا يقتصر في تعليمه على العلوم الدّينية فقط بل أن يزداد من العلم في كلّ شأن، وقال له في ذلك شعرًا ما نصّه: تعلّم العلم تبلغ كــــــــلّ ذي أمــــــل ولا تـكـن بعـلـم واحـد كــــــــسـل النّحـل لمـا جنى من كـل فاكـهـــــة أتاك بالجوهرين، الشمع والعسل الشمــــع للناس نور يستضــاء به والشهد يبري من الأسقام والعلل فأجابه الشّيخ الفاضل مباشرة بأبيات من الشّعر جاءت على نفس الوزن والقافية مبررًا رغبته بالعودة إلى موطنه وذلك لعدم توافقه مع رفاقه الدّارسين معه، رغم محبته لشيخه ومعلّمه، وفي ذلك يقول: مراحم الله عمّت سائر الملل أهدى رسول الهدى يسمو على الرسل وأوهب العقل كنزًا للفتى شرفًا يعــــــــلو ارتفاعا بــه عن عالم السّفل الشّمع يبكي ولا يدري مصيبته خوفًــــا من النّار أم من فرقــة العسل من لم تجــانسه احذر تجالسه ما أحــــــرق الشّمع إلاّ رفقـة الفتـــل إقامته في عين عطا ووفاته فيها : استقرّ الشّيخ الفاضل قرابة سنة ونيف في بلدة عين عطا ، وفيها تعرّف على الشّيخ أبي جابر ناصر الدّين كبّول وعلى الشّيخ أبي صافي محمد من آل أبو ترابي من قرية عين حرشا القريبة من مكان استقراره في عين عطا، وأخذوا يتعبدون سوية مع نفر من المشايخ الرّاغبين بالتعمّق في معرفة المسلك التّوحيدي والإفادة من علوم الشّيخ الفاضل وسعة اطّلاعه ، فكان مرجعهم سلوكًا ومعرفة.
30