الإصابة في تمييز الصحابة | |
---|---|
قال: أسألك عن علامة الله فيمن يريد، وعلامته فيمن لا يريد | فأكبر الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم همته هذه، وقال له : لله درك يازيد! |
يكنى أبو مُكْنف، ولُقب زيد الخيل لكثرة خيله التي اشتهر منها أفراس ستة ذكرها في شعره وهي: الهَطَّال ووَردٌ ودَوُول ولاحق وكامل والكميت، وقيل: لكثرة طراده، وربما لقب فارس الهطال، إذ كان يساويه بابنه مٌكْنِف، فيقول: أُقربُ مَرْبَط الهَطَّال إني أرى حرباً ستلقح عن حِيَال أسويه بمُكنِف إذ شتونا وأوثـره عـلى جُلّ العِيَال واختلف في عدد أولاده، فقيل: اثنان، مكنف وحُرَيْث أو الحارث وقد أسلما وصحبا النبي r وشاركا في حروب الردّة مع خالد بن الوليد، وكان حريث شاعراً.
3فوقع كلام في نفس زيد الخيل ومن معه موقعين مختلفين، بعضهم استجاب للحق، وأقبل عليه، وبعضهم تولى عنه، واستكبر عليه مثل الذي دب الحسد في قلبه، وملأ الخوف فؤاده عندما رأى في موقفه الرائع، تحفّه القلوب، وتحوطه العيون، ثم قال لمن معه: "إني لأرى رجلاً ليملكنَّ رِقاب العرب، والله لا أجعله يملك رقبتي أبداً" ،ثم توجه إلى ، وحلق رأسه وتنصر | |
---|---|
وقال رسول الله بعد أن ودعه كم سيكون له من شأن عظيم لو سلِم من وباء المدينة وبالفعل أصابته الحمى إلا أنه كان يكابد المرض ، يسابق المنية والمنية تسابقه فقد أراد الذهاب إلى أهله ليكتب الله لهم الإسلام على يديه ولكن وافته المنية وهو في الطريق إليهم وتوفى رضي الله عنه وأرضاه بعد فترة بسيطة من إسلامه الفوائد : 1- إذا أردت أن يكون حوارك ناجح وأردت تعلم شخصا علما يقتنع به ويطبع في عقله طول حياته ، فلا تعطيه المعلومة مباشرة بل اسئله واجعله هو يجيب بما يراه صحيحا، وهذا أسلوب يقوي الحجة ويقنع الطرف الآخر بالعقل ، ويثبت المعلومة لديه وهذا ما استخدمه رسول الله صلى الله عليه وسلم مع زيد الخير حينما أراد أن يعلمه فذكر صفة تعرف عنه كما جاء في بداية الحوار ثم علمه وبشّره |
.
30فقام زيد وكان من أجمل الرجال وأتمهم ، وكان يركب الفرس المشرف ورجلاه تخطان الأرض كأنه على حمار ، فقال : أشهد أن لا إله إلا الله وأنك محمد رسول الله | عند ذلك أعدت سهمي إلى كنانتي ووقفت مستسلما فدنا مني وأخذ سيفي وقوسي ، وقال : اركب خلفي فركبت خلفه فقال : كيف تظن أني فاعل بك ؟ فقلت : أسوأ الظن ، قال : و لم ؟ قلت : لما فعلته بك وما أنزلته بك من عناء وقد أظفرك الله بي |
---|---|
وروى البخاري ومسلم، من طريق عبد الرحمن بن أبي نعم، عن أبي سعيد الخدري، أن عليا بعث إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم بذهيبة في أديم مقروظ لم تحصل من تربتها، فقسمها بين أربعة: الأقرع بن حابس، وعيينة بن بدر |
كان من المؤلفة قلوبهم أسد الغابة.
18