وكذلك فإنَّ هاتَيْنِ الآيَتَينِ نورٌ وكَنْزٌ مِن تَحْتِ العَرْش | قد ترغب في قراءة: |
---|---|
آخر سورة البقرة وفضل قرائتها عن السنة البنوية ونوضح آيات آخر سورة البقرة وفضل قرائتها عن السنة البنوية، في التالي | أمّا بعد، عباد الله: اتقُوا اللهَ تَعالى ، واعْلَمُوا أنَّ القرآنَ الكريمَ ، أعظَمُ الكُتُبِ وأَفْضَلُها وأصْدَقُها |
يوضح «شبابيك» لقرائه من أبناء الأمة الإسلامية آخر سورة البقرة وفضل قرائتها عن السنة البنوية.
ففي هذا دَلِيلٌ على أنَّهُما وِرْدٌ لَيْلِيٌّ مَنْزِلِي، وأَنَّهُما كِفايَةٌ ودِرْعٌ وحِفْظٌ وعِنايَةٌ ، لأن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: كَفَتاه ، أي: كَفَتاه مِن شَرِّ ما يُؤْذِيهِ، فَهُما مِن الأَوْرادِ المَتِينَةِ التي تَمْنَع الأَذَى والشَّرَّ والسُّوءَ والمَكْروهَ، والإِفسادَ والضَّرَرَ بِإذْنِ الله، وتُعوِّذ العَبْدَ مِن العَيْنِ والسِّحْرِ وشياطينِ الإنْسِ والجن، ومُضِلاَّتِ الفتن | إلى آخره، في ليلة، وقد أخرج علي بن سعيد العسكري بلفظ: من قرأهما بعد العشاء الآخرة أجزأتا: آمن الرسول إلى آخر السورة، ذكره الحافظ: كفتاه ـ أي أجزأتا عنه من قيام الليل، وقيل أجزأتا عنه من قراءة القرآن مطلقًا، سواء كان داخل الصلاة أم خارجها، وقيل معناه أجزأتاه فيما يتعلق بالاعتقاد؛ لما اشتملتا عليه من الإيمان، والأعمال إجمالًا، وقيل: معناه كفتاه كل سوء، وقيل: كفتاه شر الشيطان، وقيل: دفعتا عنه شر الإنس والجن، وقيل: معناه كفتاه ما حصل له بسببهما من الثواب عن طلب شيء آخر |
---|---|
آَمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آَمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ |
وورد عن النووي في تبوبيه لصحيح مسلم باب الحث على قراءة الآيتين الأخيرتين من سور البقرة: وساق جملة من الأحاديث منها: حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه وفيه أن النبي صلى الله عليه وسلم أعطي في ليلة الإسراء ثلاثاً: أعطي الصلوات الخمس، وأعطي خواتيم سورة البقرة، وغفر لمن لم يشرك بالله من أمته شيئاً المقحمات.
5تابعونا في الآتي لنتعرف سويًا على فضل قراءة خواتيم البقرة قبل النوم | فقد اشْتَمَلَتا على الإيمانِ باللهِ وملائِكتِه وكُتُبِه ورُسُلِهِ واليومِ الآخرِ، وفِيها بَيانُ وُجُوبِ التَّسْلِيمِ لِأَمْرِ اللهِ وأَمْرِ رَسُولِه ، وأَنَّه يَجِبُ على المُؤْمِن إذا دُعِيَ إلى اللهِ وَرَسُولِهِ أَنْ يَقُولَ سَمِعْنا وأَطَعْنا ، مِن غَيْرِ تَرَدُّدِ ، فَإِنَّ ذلك سَبَبٌ لِتيْسيرِ أُمُورِهِ ، والتَّفْرِيجِ عَنْه ورَفْعِ الحَرَجِ والمَشَقَّةِ عَنْه ، ومِن ذلك: العَفْوُ والمَغْفِرَةُ وعَدَمُ مُؤَاخَذَتِه عِنْدَ الخَطأِ والنِّسْيانِ |
---|---|
كما ورد حديث عبد الله بن عباس وفيه: أن جبريل قال للنبي صلى الله عليه وسلم: أبشر بنورين أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك: فاتحة الكتاب، وخواتيم سورة البقرة، لن تقرأ بحرف منهما إلا أعطيته | الخطبة الثانية الْحَمْدُ للهِ عَلى إِحسانِهِ، وَالشُّكْرُ لَهُ عَلَى تَوفِيقِهِ وَامتِنَانِهِ، وَأشهدُ أن لا إله إلا اللهُ وحدَهُ لا شَريكَ لَهُ تَعْظِيماً لِشَأَنِهِ، وَأشهدُ أنَّ مُحمّداً عَبدُهُ وَرسولُهُ، صلى اللهُ عليهِ وعلى آلِهِ وصحبِهِ وسلمَ تسليماً كثيراً |
وزِيادَةً على ذلك: أنَّهُما مِن خَصائِصِ نَبِيِّنا صلى الله عليه وسلم.