ولهذا الفائز من يُدرك بأن الدنيا بمثابة جسر يمر من بعده إما إلى جنة وإما إلى نار، فيعيش دنياه واضعًا نصب عينيه حقيقة" كل شيء سيزول" ويستمتع باللحظات السعيدة ويحفرها في ذاكرته | ونكمل الآية -إن شاء الله تعالى- في الغد |
---|---|
وَلِيَعْلَمَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وليعلم المقصود به: تحقق العلم والانكشاف الذي يترتب عليه الجزاء؛ لأن الله يعلم ما كان ويكون، وما لم يكن لو كان كيف يكون؟ لكن المقصود هنا وَلِيَعْلَمَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ العلم الذي يترتب عليه الجزاء، علم الوقوع؛ لأن الله لا يُحاسبهم بمقتضى علمه السابق، ولكن بعد أن يقع منهم الفعل يكون الجزاء والحساب، فيظهر علمه الأزلي، ويكون ذلك واقعًا، ويحصل التمييز بين المؤمنين والكافرين والمنافقين، وَلِيَعْلَمَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاء فيصطفي رجالاً للشهادة، فيكونون عنده بأعلى المنازل | Serta menguji tingkat keimanan dan kesabaran atas kesempitan |
وقد سأل هرقل أبا سفيان : كيف كان قتالكم له قال «الحرب بيننا سِجَال يَنَالُ مِنَّا وننال منه ، فقال هرقل : وكذلك الرسل تبتلَى وتكون لهم العاقبة».
22{ ويتخذ منكم شهداء } وهذا أيضا من بعض الحكم، لأن الشهادة عند الله من أرفع المنازل، ولا سبيل لنيلها إلا بما يحصل من وجود أسبابها، فهذا من رحمته بعباده المؤمنين، أن قيَّض لهم من الأسباب ما تكرهه النفوس، لينيلهم ما يحبون من المنازل العالية والنعيم المقيم، { والله لا يحب الظالمين } الذين ظلموا أنفسهم، وتقاعدوا عن القتال في سبيله، وكأن في هذا تعريضا بذم المنافقين، وأنهم مبغضون لله، ولهذا ثبطهم عن القتال في سبيله | |
---|---|
والمراد بالأيام: أوقات الظفر والغلبة | فأنجز الله وعده بشهادة أوليائه بعد أن خيرهم فاختاروا القتل |
وكان بعض أهل العربية يزعُمُ أن " القَرح " و " القُرح " لغتان بمعنى واحد.
«نُداوِلُها» إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَ تِلْكَ الْأَيَّامُ نُداوِلُها بَيْنَ النَّاسِ وَ لِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَ يَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَداءَ وَ اللَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ 140 شأن نزول: بعد از جنگ احد كه حضرت به مدينه مراجعت فرمودند، بعضى كشته و برخى مجروح | مرت الأيام وفرحت بمرورها ، كنت أتجاوزها نحو أيام أكثر فرحاً وسعادة ، ولكنني أدركت فجأة أن الأيام لن تمر وحسب ، لن يكون مرورها هادئاً مسالماً كما كنت أظن ، أو على الأقل توقعت أن الدموع التي كنت أذرفها كانت تمثل ثمناً كبيراً سيكون له مقابل فيما بعد |
---|---|
والمعنى إن هُزِمتم يوم أُحُد فقد هزم المشركون يوم بدر وكنتم كفافاً |
Such days of varying fortunes We give to men and men by turns: that Allah may know those that believe, and that He may take to Himself from your ranks Martyr-witnesses to Truth.
19